بشائر العدس ويوم السعد
11:23 ص فبراير 21, 2019
بقلم: طائر الجنوب
لا وجود لبلد فقير في كوكب الأرض، بل توجد أنظمة حكومية فاشلة غير قادرة على إدارة موارد بلدانها، فالهند التي كانت في طليعة البلدان الفقيرة، خرجت رسمياً من برنامج المؤسسة الدولية للتنمية، لأنها لم تعد دولة فقيرة رغم تركيبتها السكانية المعقدة، وتعدادهم الذي وصل الى مليار وثلاثمائة وتسعة وثلاثين مليون نسمة. .
وبمناسبة الحديث عن (العدس) الذي تصدر عندنا نشرات الأخبار، نذكر أن الهند نفسها هي الدولة الأولى في زراعة وإنتاج وتصدير (العدس)، وأن العراق من أقدم البلدان المستوردة للعدس من الهند والباكستان.
وشاءت الأقدار أن يقفز (العدس) ليصبح من أشهر مفردات البطاقة التموينية، التي نتمنى أن تختفي من حياتنا الى الأبد، خصوصاً بعدما تحول (العدس) الى مادة للسخرية والتندر في المنتديات والمقاهي. .
- قال المتندرون: من شروط استلام حصة (العدس) أن يكون المستلم من أبوين عراقيين بالولادة، وأن يجلب معه المستمسكات الثبوتية. .
- وقال الساخرون: أن المطارات العالمية تشهد تدفقاً كبيراً للعراقيين الراغبين بالعودة من أجل استلام حصتهم من العدس قبل حلول شهر رمضان المبارك. .
- وزعم البعض خروج مظاهرات عارمة في العواصم الأوربية لمواطنين أجانب يطالبون حكوماتهم بتوزيع (العدس) أسوة بالعراق. .
- وأصدر المتهكمون بياناً خنفشارياً يحذرون فيه من اطلاق العيارات النارية للتعبير عن سعادتهم باستلام (العدس). .
النكات التي نسمعها هذه الأيام هي محاولة إنسانية لقهر القهر، أو أنها نزهة في المقهور والمكبوت والمسكوت عنه، وهي بالتالي (مظهر) من مظاهر الاحتجاج الشعبي، بانتظار ان تكون لحكومتنا مواقف ايجابية نحو التصرف بموارد العراق كما ينبغي
اترك تعليقاً