طارت السكرة وحضرت الفكرة
كريم النوري
الاعلام سلاح ذو حدين وبين التصحيح والتجريح خيط رفيع ينبغي إتقانه بأحكام والتحكم به بإلمام.
ومحاولات الاعلام لكشف الفساد يشبه الى حد بعيد العملية الجراحية الكبرى فتحتمل وتتحمل المضاعفات الجانبية والتداعيات غير المحسوبة.
الفاسدون حاذقون في التفنن في أساليب الخداع والتدليس والمزايدات وخلط الأوراق.
هؤلاء ماهرون في الاختباء تحت عبادة الفضائل والشرف والطهر والتغطية على فسادهم من خلال مزايدات مفضوحة وادعاءات زائفة مستغلين مساحات تبدو محترمة للاختفاء وراء لافتاتها.
مقام المرجعية الرشيدة لا تطاله الاتهامات والشبهات وتشخيص الخلل في احدى ادارات تستغل اسم المرجعية ليست إساءة للمرجعية ولا يمكن اقحام المرجعية في هذه الاتهامات لتبرئة الفاسدين.
سابقة خطيرة من سحب المرجعية الى سلوكيات خاطئة لتبرير فعل الخاطئين.
ان الدفاع عن هذه الواجهات المستغلة إساءة للمرجعية.
ولنميز بين مقام المرجعية الرفيع وبين جهات تحاول استغلال بعض الامتيازات والاستثناءات كإلغاء الإعفاء الضريبي لجهات لا تمت للمرجعية بأدنى صلة مقابل عمولات على حساب الدولة.
فالدفاع عن المرجعية شيء وانتقاد بعض المستغلين شيء اخر.
فلا ندافع عن المستغلين بحجة الدفاع عن المرجعية والمرجعية بريئة مما يفعل المستغلون الفاسدون
اترك تعليقاً