الوفود تتقاطر أفواجاً: سياسات العبادي تجعل العراق قطباً جاذباً
8:47 ص يناير 2, 2017
نواب: العبادي كسر الجمود وقفز بالعراق نحو الساحة الدولية
بغداد/المسلة:
فيما بدى واضحا ان السياسة الناجحة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تعتمد على مسارين أساسيين، أولهما السعي الى طرد تنظيم داعش الإرهابي من المناطق التي يتواجد فيها، ثم الإصلاح الداخلي والمصالحة الوطنية، فانه يسعى في الجانب الثاني الى توثيق علاقات العراق مع دول الجوار، بالدرجة الأولى، ومن ثم دول العالم.
وهذه السياسات الناجحة المتعلقة بالسياسة الخارجية، دفعت دول العالم الى التوجه الى العراق، في دلالة على تزايد مكانته العالمية، حيث قال عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، مثال الالوسي في حديث خص به “المسلة”، الأحد، 01 كانون الثاني، 2017 ان “العراق يواجه الارهاب باسم العالم اجمع، وان ما يحدث من زيارات، يدل على تاييد ودعم تلك الدول للحكومة العراقية في حربها ضد داعش”.
وفي اطار مكافحة الارهاب، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، السبت 31 كانون الاول 2016، انه سيزور العراق الاثنين المقبل ليوجه “تحية” الى القوات المشاركة في الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي.
وقال هولاند في كلمة التهنئة التقليدية الموجهة الى الفرنسيين لمناسبة حلول العام الجديد “لم ننته بعد من آفة الارهاب، ولابد لنا من المضي في مواجهته. في الخارج، هذا ما نقوم به عبر عملياتنا العسكرية في مالي وسوريا والعراق”.
الى ذلك فان الآلوسي اعتبر ان “العالم ادرك حقيقة ان العراق لا يمكن ان يترك وحده في مواجهة الارهاب، خصوصا بعد الانفتاح الذي حصل على دول الجوار والعالم منذ تولي حيدر العبادي رئاسة الوزراء”.
وأوضح إن “هناك دول لا تزال تتآمر على العراق، بالمقابل هناك أصوات نشاز في الداخل لا تتلاءم مع المصلحة الدولية”.
وما يميز سياسة الحكومة في التعامل مع الدول، بحسب مجريات الاحداث، اعتمادها الحكمة والاعتدال واحترام المواثيق والقوانين الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، و حل النزاعات بالحوار والطرق السلمية وهو ما أثمر عن تخلي الكثير من الدول عن محاولات استفزاز العراق.
وصرح وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يعرب القضاة بأن رئيس الوزراء هاني الملقي سيترأس وفدا وزاريا وفعاليات اقتصادية من القطاع الخاص لزيارة العراق خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال القضاة، في تصريحات لصحيفة “الغد” نشرته على موقعها الإلكتروني الأحد 1كانون الثاني 2017 :”إن المباحثات التي سيجريها الوفد الأردني مع مسؤولين عراقيين تشمل مختلف المجالات، وسيتم التركيز على الجانب الاقتصادي خصوصا فيما يتعلق بإعادة فتح المعبر البري /طريبيل/ ومشروع أنبوب النفط العراقي الأردني، إضافة إلى ملف فرض الرسوم الجمركية على الواردات من الأردن بنسبة 30 %”.
بالمقابل، رأت النائب عن التحالف الوطني ابتسام الهلالي، ان “الحنكة السياسية الناجحة التي يتمتع بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وجهت انظار العالم اجمع صوب العراق، الذي كان يشهد عزلة دولية تامة في زمن الحكومة السابقة”.
واضافت ان “2017 سيكون عام القضاء على الارهاب وحل جميع الازمات السياسية، واخذ العراق دوره المحوري والاقليمي المهم في المنطقة”، مؤكدة “كسب العبادي ثقة العالم عبر سياسته البناءة والمنفتحة”.
وفي 30 كانون الاول 2016، أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب ارودغان على أهمية السيادة العراقية وإزالة التوتر والتجاوز بأسرع وقت، مشيرا إلى أن الرئيس التركي هنأ بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية في حربها ضد عصابات داعش الإرهابية في عمليات الموصل.
وذكر بيان لمكتب العبادي، اطلعت عليه “المسلة”، ان “رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان”، مشيرا إلى أن “الرئيس التركي هنأ بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية في حربها ضد عصابات داعش الإرهابية في عمليات الموصل، واعرب عن دعم بلاده للعراق وتأكيده على سيادته ووحدة أراضيه، وان تركيا تضع كل امكانياتها مع العراق في حربه ضد هذه الفئة التي تسيء للإسلام الحنيف “.
وقال اردوغان، بحسب البيان، إن “تركيا تتطلع الى نصر عراقي قريب جدا في الموصل وستكون رسالة لمن يريد استهداف العلاقات الأخوية بين البلدين”، مؤكدا أهمية “الاستمرار بمكافحة المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عبر التكاتف والتعاون لان وحدة واستقرار دول الجوار اولوية عليا لدينا”.
بموازاة ذلك يُلاحظ تحسن العلاقات العراقية الكويتية، من خلال زيارة وزير الخارجية الكويتي خالد الحمد الصباح، الاربعاء 28 كانون الاول 2016، والتي اعلن من خلالها توقيع اتفاقية مع العراق في اربع مجالات حيوية بين البلدين، وفيما لفت الى بحث مسالة تسهيل دخول العراقيين للكويت ومواجهة الارهاب في مباحثاته مع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، اكد ان بلاده دور كبير في خروج العراق من الفصل السابع.
وفي 17 أكتوبر، دعا وزير البترول العراقي الشركات المصرية للمشاركة في عقود استثمار النفط، وقال خلال أحد الاجتماعات مع السفير المصري في بغداد، حسن أحمد درويش، أنه من الضروري تقوية العلاقات المصرية العراقية، خصوصًا في مجال النفط.
في نفس اليوم، تحدث رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عبر الهاتف؛ لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين ولتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب.
وعلى الرغم من انشغال العبادي بمعركة الموصل، فإن ذلك لم يمنعه من التواصل مع السيسي، وهو ما يؤكد أهميه مصر للعراق، إضافة لأهمية تحسين العلاقات المصرية العراقية، في ضوء توتر العلاقات المصرية السعودية.
ولان نهج العبادي يرتكز الى السعي لإيجاد تفاهمات مشتركة مع دول العالم المختلفة والتركيز على المصالح المشتركة لا القضايا الخلافية، فان العراق تحول الى قطب مؤثر وجاذب لدول العالم لزيارته والتنسيق معه لمكافحة الإرهاب.
اترك تعليقاً