حين قالت الفتلاوي: “أحنة كلنا خمطنا”
“المسؤولون عن الخمط”.. أمام العدالة.. ولو بعد حين
بغداد/المسلة: صوّت مجلس النواب، الثلاثاء الماضي ، على رفع الحصانة عن رئيس المجلس سليم الجبوري بطلب منه، إضافة الى نواب آخرين.
ومهما اختلفنا في الموقف من الاتهامات الموجّهة للجبوري، فان خطوته هذه تدل على “شجاعة”، وتفسح المجال للتحقيق في الاتهامات الموجهة ضده.
لكن أليس ومن باب أولى، انّ أولئك الذين صار فسادهم يتعالى مثلما الرايات، انْ يرفعوا الحصانة عن انفسهم، وعلى رأسهم النائبة حنان الفتلاوي صاحبة العبارة الشهيرة :
“أحنة كلنا خمطنا”..
وذلك في خلال مقطع فيديو تعترف فيه بتلقي الأموال الفاسدة عبر الكوميشنات والصفقات في أثناء حديثها مع النائبة ميسون الدملوجي.
لقد لعْلع صوت الفتلاوي عاليا في مقطع الفيديو، لكن صوت النزاهة والقضاء لايزال خفيضا إلى الآن.
والغريب، انّ الفتلاوي في حديثها هذا ،نزلت إلى الدرك الأسفل من العبارات “المُبتذلة” التي لا يتم تداولها في العادة في المحافل السياسية والاجتماعية الرصينة، حين استخدمت كلمة “خمط” للدلالة على فسادها وسرقاتها، ما يكشف عن انحطاط في التعبير والسلوك.
إنّ نائبة تعترف بفسادها بلغة “اللصوص” والتجار الفاسدين، لا يمكن ان تُسمى نائبة بل “خمّاطة” على حد تعبيرها هي.
و “خمْط” الفتلاوي، يشير دون أدنى شك الى حالة مُستهجنة بين الطبقة السياسية العراقية، حين يعترف الفاسد بـ”الخمط” من دون ان يخاف من قانون أو تشريع يحاسبه.
وهذا الأمر يكشف كيف إنّ الفتلاوي، أدركت انّ الحساب بعيد المنال، بعدما ضمنت ولاءات لها هناك وهناك، في هيئة النزاهة وغيرها، إذ كشفت مصادر ان الفتلاوي ضمنت تأييد جهات في النزاهة بعدما توسّطت الى تعيينهم في الهيئة، وهو ما يفسّر عدم خشيتها من وصف نفسها بانها “خمّاطة” على حد تعبيرها هي.
الفتلاوي في حديثها هذا ،نزلت إلى الدرك الأسفل من العبارات “المُبتذلة” التي لا يتم تداولها في العادة في المحافل السياسية والاجتماعية الرصينة، حين استخدمت كلمة “خمط” للدلالة على فسادها وسرقاتها، ما يكشف عن انحطاط في التعبير والسلوك.
وبعد كل هذا، لا زالت “الخمّاطة” حنان تسوّق نفسها بانها المرأة الوطنية المدافعة عن حقوق الناس.
لكن التجارب تقول انّ “حبل الكذب قصير”، وانّ الحقيقة ستظهر ولو بعد حين، وانّ الضحك على الذقون لن يستمر، فالشعب العراقي وإنْ سهى برهةً الا انه سيصحو، لينزل العقاب بكل “خمّاط” على شاكلة الفتلاوي، التي ستجد يوما ان اقنعتها التي ارتدتها طوال سنوات لم تعد تنفع بعدما انكشف وجهها الحقيقي، وجه “الخماط” الفاسد والانتهازي والمحتال.
اترك تعليقاً