“رئاسة الوزراء” ليست نزهة يا “بليغ ابو كلل “………؟!
بغداد/المسلة
كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية، صَدَم المراهقون السياسيون أنفسهم، فضلا عن الجمهور، بالتخيّل والتوهّم في إن لهم الاستطاعة والفرصة على الصعود الى المسؤوليات الجسيمة، ومنها رئاسة الوزراء، لتصبح تخريفاتهم هذه، موضع استهزاء وتندر، ناهيك عن كونها وجهاً لمأساة بستان السياسة في العراق حيث الأدغال والنباتات الضارة، تقرن نفسها بالأشجار الباسقة ذات الجذور الضاربة في الأرض.
وفي خضم أقدار التاريخ، التي غالبا ما تخطيء، فتطفو فوق سطحها، الرغوة على الزبد، صَعَدَ بليغ أبو كلل، الى واجهة الخطاب الإعلامي ناطقا باسم كتلة المواطن، لكنه لم يصدّق نفسه، حين نظر الى مرآة محدّبة أرته نفسه أكبر من حجمها، فرشّح نفسه الى رئاسة الوزراء خلال برنامج تلفزيوني، الى جانب مرشحين آخرين من كتلته.
أبو كلل الذي فشل اشد الفشل في إدارة مهمة بسيطة، في خطاب اعلامي ناضج ومتزن لصالح كتلته، لم يرحم نفسه لانه لم يعرف قدرها، إذ قاده تضخم “الأنا” لديه، الى مراهقة خطابية وسياسية حوّلته الى هزء، والدليل على ذلك وفق متابعة المسلة ،ان الجميع تصور ان أبو كلل ربما “يمزح”، أو حتى “يسخر”، حتى اذا اتضح إن الأمر واقعيّ، نال أبو كلل الاحتقار والازدراء، الذي طاله باعتباره مراهقا، لا يجيد حتى “التعبير عن ذاته”، فكيف به “ناطقا” باسم كتلة!.
لقد اقتربت الأعياد الانتخابية، وحان وقت الجدّ، وان على الكتلة التي يتحدث باسمها أبو كلل، أن تحْذر من لَعِب المراهق بأقدارها، لانها بسبب نزقه وسذاجة أفكاره الطفولية، سوف تخسر الكثير، ولن يقرع لها بسببه، جرسٌ بعد الان، في ساحة العمل السياسي.
إن مثل أبو كلل، “الكائن الموسمي”، الذي يستعرض عضلاته أمام المرآة المحدبة، فيتصور نفسه بحجم الصورة المنعكسة على الزجاج، نموذج حي لأضغاث أحلام، هي في واقعها أوهام، ناتجة عن أمية معرفية وانحراف سياسي، وان النصيحة له، أن يقيس نفسه بمقياس غيره، لكي لا يحرج بعبثه الطفولي، نفسه وكتلته في الحديث الخطأ، والمكان الخطأ، والوقت الخطأ.
“المسلة” تدعو المتابعين الى مشاهدة الفيديو، وملاحظة الأسماء التي اقترحها أبو كلل لرئاسة الوزراء، لنناقش ما وراءها عبر تقارير تُنشر في الأيام القليلة المقبلة.
اترك تعليقاً