سعد الاوسي

بعد الاندحار الكبير والواضح والهزائم المتكررة لتنظيم داعش والارهابيين والتكفيريين ياتي نشر المفتش العام الاميركي تقريراً شديد اللهجة يخص شبهات رشاوى تلقاها حيدر العبادي عندما كان وزيراً للاتصالات سنة ٢٠٠٣، عندما حصلت شركات الهواتف النقالة في حينه “أثير” و”عراقنا” و”آسيا سيل ” على عقود الاتصالات في العراق لتقديم خدماتها .. يقول التقرير الامريكي حسب ماجاء به من معلومات دقيقة وموثقة, بأن مصادرهم “الموثوقة” جدا تشير إلى ان حيدر العبادي تسلم شخصياً في تلك الفترة مبلغ ٥ ملايين دولار امريكي وكذلك فأن السيد ابراهيم الجعفري تسلم ٣ ملايين دولار امريكي ، لكي يتم تمرير تلك الصفقة في حينه عندما كان العبادي وزيراً للاتصالات …؟! نشر تقرير المفتش العام الامريكي في هذا الظرف والوقت هو رسالة واضحة على ان العباي اصبح ( اكس باير ) منتهي الصلاحية بنظر الامريكان خاصة بعد النفوذ الروسي الواضح في العراق وتغيير المعادلة العسكرية وقطع امدادات داعش من سوريا بضربات جوية ساحقة واندحار قيادات تنظيم داعش في العراق وخسارتهم لاراضي ومدن استولى عليها التنظيم في وقت سابق وانكساره الكبير الاخير في بيجي وان التنظيم قاب قوسين او ادنى من الهزيمة الكبرى في الموصل خاصة بعد التصريحات الاخيرة لكبير قيادات الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس بان الارهاب والامريكان ومن لف لفهم سيلقون على ايدي القوات العسكرية العراقية والحشد الشعبي هزائم كبيرة بسواعد العراقيين وبغطاء جوي ( بوتيني فلاديميري ) روسي ….والايام حبلى بالكثير من المفاجآت ولهذا اصبح بقاء العبادي مرهونا ببقاء تنظيم داعش في العراق وحين (يطفر ) هذا التنظيم يجر اذيال الخيبة والهزيمة سيعمل الامريكان ( فراره ) للعبادي.