عائلة الطفل الساعدي تشكر “المسلة” على دورها في كشف التقصير في أسباب موته
المسلة/حمزة الجناحي من بابل: قال والد طفل عراقي نشرت “المسلة” تقريراً خاصاً عن التقصير الطبي والخدمي الذي أودى بحياة ابنه، في 2015/12/26 انّ الاعلام عندما يكون حراً ومتابعا لمشاكل الناس وشكاواهم، سيساهم في تقليل ما يعنيه العراقيون من نقص الخدمات، وسوء الإهمال في المؤسسات الحكومية لاسيما المستشفيات.
وفي رد فعل على التقرير الاستطلاعي، الذي نشرته “المسلة” حول وفاة الطفل حسين حيدر الساعدي من محافظة ميسان، اتصل ذوو الطفل بـ”المسلة” مبدين الشكر والعرفان لما قدّمته، ومؤكدين على ان نشر “قضية الطفل” على صفحات “المسلة” جعل من الوزارة “تعترف” بالتقصير في تعيين أطباء اختصاص في مستشفى محافظة ميسان.
وكان والد الطفل قد قال في تقرير “المسلة” السابق حول حالة ابنه الذي تعرّض الى الاختناق بسبب تناوله “نواة تمر”: نقلت ابني إلى مستشفى الصدر الكبير في ميسان، ادخلوه الى قسم الطوارئ الساعة الثانية عشرة، وبدأت المباحثات وتبادل الآراء بين الأطباء لإخراج النواة من جهازه التنفسي. وبسبب عدم وجود أطباء في معالجة مثل هذه الحالات، ارسِل الطفل إلى محافظة البصرة بسيارة إسعاف، نسي سائقها تجهيزها بالوقود الكافي ما تسبّب في توقفها عن السير، لفترة من الوقت، ما أدى الى وصول المريض متأخرا الى مستشفى البصرة وبالتالي وفاته.
( أقرا التقرير السابق على الرابط المرفق، اسفل هذا التقرير).
يقول والد الطفل: وصل اثنان من الأطباء إلى مستشفى “الصدر” في محافظة ميسان، لمعالجة الحالات الحرجة والتي كان المرضى يُرسَلون بموجبها إلى البصرة، وهو ما حدث معي حين ارسِل ابني الى هناك بسيارة إسعاف “فارغة” من الوقود.
وتحدث جدّ الطفل الفقيد، خلف نعمة عن عجزه كلماته، عن تقديم الشكر الوافي لـ “المسلة” لاسهامها في توضيح حقيقة وفاة الطفل، وكيف ان معالجة أسباب المشكلة من قبل الوزارة “خفّف” من معاناة العائلة.
واعتبر الحاج خلف ان حياة الطفل حسين الساعدي لم تذهب سدى، وستكون قصته عِبرة يتعظّ منها الموظفون والأطباء والمسؤولون، مشيرا إلى ان تفاعل القراء والمتابعين مع تقرير “المسلة” اسهم في دفع الوزارة إلى تعيين أطباء جراحين كفوئين ولأول مرة منذ العام 2003.
اترك تعليقاً