السعودية تعيق الحلّ مجدداً في اليمن
السعودية طلبت بنفسها تأجيل مؤتمر جنيف مشترطةً تنفيذ القرار 2216 من دون شروط قبل الدخول في أي مفاوضات.
بغداد/المسلة: كشفت معلومات دبلوماسية، الأحد، 25 تشرين الأول، 2015 ،عن دفع النظام الحاكم في الرياض ، إلى تأجيل لقاء جنيف ۲ الذي كان مقرراً آخر الشهر الحالي ، في وقتٍ كررت فيه شروطها التعجيزية للتفاوض ، و منها تنفيذ القرار ۲۲۱۶ واستسلام أنصار الله وتسليم سلاحها وقطع علاقتها بإيران ، و بالتالي لم تستطع أن تواصل اختباءها خلف الهارب عبد ربه منصور هادي .
فلم تمر أيام منذ أعلن الهارب هادي و حكومته المستقيلة ، الموافقة على الدخول في مفاوضات مباشرة مع أنصار الله و حزب المؤتمر الشعبي العام نهاية الشهر الجاري ، حتى كشفت الرياض أنها صاحبة القرار، حين باركت قبل أيام قبول الأطراف اليمنية بالعودة إلى المفاوضات ، معتبرةً أن هذا شأن يمني. ورغم ذلك ، يتضح أن السعودية تعيق خطوة التوجه إلى المفاوضات ، و تطالب بتأجيلها تحت شروط وصفت بالتعجيزية .
واكدت هيثم شغاتي أن السعودية طلبت بنفسها تأجيل مؤتمر جنيف مشترطةً تنفيذ القرار 2216 من دون شروط قبل الدخول في أي مفاوضات، على أن تبحث المفاوضات في استسلام أنصار الله وتسليم سلاحهم وقطع علاقتهم بإيران، وهو ما يعتبر تغيراً جوهرياً في موقف السعودية الذي بدا ليّناً قبل أيام .
وبعدما
كان إعلان موعد جنيف 2 وقبول الأطراف اليمنية به قد ترك تفاؤلاً حذراً في الشارع اليمني ، ظهرت مؤشرات تدلّ على أن قوى العدوان ماضية نحو التصعيد العسكري وأنه ليس لديها جدية في إنهاء العدوان والحصار. وتؤكد التحركات العسكرية الأخيرة أن التحالف يعدّ لحملات عسكرية جديدة على أكثر من جبهة، كذلك هناك تعزيزات سودانية جديدة قادمة قوامها بحسب مصادر إعلامية 6000 جندي، إضافةً إلى أن هناك تحركات لفتح جبهة جديدة في محافظة الجوف شمال العاصمة، وهي المؤشرات التي تكشف عدم رغبة السعودية بالسماح للتفاوض في جنيف، فضلاً عن عدم جدّيتها في وقف العدوان وإنهاء الحصار .
اترك تعليقاً