أبو كلل.. سفير يهمل واجباته ويلهث وراء التجارة والمصالح الخاصة
بغداد/المسلة: وردت شكوى من الطلاب العراقيين الذين يدرسون في العاصمة البولونية وارشو، يشرحون فيها الدور السلبي الذي يلعبه السفير العراقي هناك أسعد سلطان أبو كلل، وكيف حوّل السفارة الى “دكان” لمصالحه التجارية وأهواءه الشخصية، وكيف يتعامل مع الطلاب والعراقيين المقيمين في ذلك البلد، عبر وسائل الابتزاز والتربّح، فلا “يسمح” بتقديم أي خدمة لهم، الا بطلب منفعة، إلى الحد الذي بات فيه يطلب من الشخص الذي يقضي حاجته له، بان يجبره على إقامة “الولائم”.
تقول الرسالة التي تنشرها “المسلة” كما ودت:
نحن الطلاب المبتعثون للدراسة في وارشو، نريد ان نوصل أصواتنا لمن يهمه الأمر لإنقاذنا من المعاملة غير المهنية ولا المنصفة، للسفير اسعد ابو كلل الذي لا يقدّم التسهيلات والخدمات التي هي من واجب السفارة الا مقابل منفعة مادية شخصية له حتى وان كان الأمر “دعوة” الى غداء أو عشاء.
واضافة الى انّه يستغل وظيفته للترويج للجهة السياسية التي ينتمي اليها، ويجبر العراقيين على تأييدها، فانه يتصرّف وكأنّ الخدمات التي يقدمها للعراقيين هناك، ليست من واجباته، وأنه “صاحب الفضل” عليهم.
تقول الرسالة: لايزال يتدخل في عمل الملحقية الثقافية، ولا يتوانى في ابتزاز اي شخص حتى الموظفين الصغار في السفارة.
واستغل حاجة العراقيين الى بعض الخدمات من السفارة، مثل الأوراق الرسمية، فبلغ به الطمع والجشع، الى الطلب حتى من بائع الخضرة، ان يدفع له فاتورة وقود سيارة ابنته الشخصية.
ووفق الرسالة، يعرقل السفير عمل الملحقية الثقافية التي تساعد الطلاب في الكثير من المصاعب التي يواجهونها، فبات يزعم بين العراقيين هناك، انّ عمل الملحقية الثقافية غير نافع، ومن الضروري حلها، ليستولي في نهاية المطاف على سيارات الملحقية الثلاثة، واستغلالها للاستخدام الشخصي في بيته، ولم يترك للسفارة سوى سيارة واحدة قديمة.
ووصل به الأمر الى استغلال المناسبات الدينية والنشاطات الاجتماعية والثقافية لجمع المال، واستثمار الأموال المخصصة للسفارة إلى غير أغراضها، في حين يتبجّح أمام الجميع بانه يصرف من جيبه الخاص.
وبرغم ما يمر به البلد من حالة تقشف، الا انّ مظاهر الترف تجدها ماثلة في تفاصيل حياته الشخصية في البيت مثلما السفارة.
وبسبب عدم كفاءة السفير ولهاثه وراء المصالح الشخصية، فقد نال الطلاّب العراقيون، عدم الاهتمام من قبل السلطات البولندية بسبب عدم المتابعة من قبل السفير لقضاياهم.
وفي الوقت الحاضر، فان السفير يركّز جهده على مشاريع التجارية الخاصة، ويسخّر شخصا اسمه ابو أسد لأعماله الخاصة، ليتحول إلى موظف خاص عنده لخدمات بيته وأموره الشخصية.
وتختتم الرسالة، بالتأكيد على ان هذا السفير لاهم له سوى المصالح التجارية الخاصية والحصول على العمولات، على رغم ضخامة الراتب الشهري الذي يتقاضاه والذي يبلغ نحو العشرين ألف دولار، وهو ينسّق ذلك مع شخص اسمه عبد الكريم العقلاني الذي يبرز نفسه باعتباره صاحب العلاقات الواسعة مع المسؤولين في العراق لا سيما في مدينة النجف الأشرف.
و أسعد سلطان ابو كلل، بحسب السيرة الشخصية له والمنشورة في صفحة “الجالية العراقية في بولندا”، من مواليد 1952 في النجف الاشرف، وشغل في 2013 منصب سفير مفوض فوق العادة للعراق في بولندا، ثم سفيرا في مقر وزارة الخارجية العراقية 2009، وشغل منصب محافظ النجف الأشرف بين 2005 – 2009.
المصطلحات والآراء الواردة تعّبر عن الجهة المنتِجة للتقرير، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر “المسلة”.
اترك تعليقاً