الفاسد يرتدي ثوب الورع والإصلاح ويستغل عواطف الفقراء
بغداد/المسلة: بعث الدكتور أحمد الاسدي رسالة الى “المواطن الصحفي” انتقد فيها الازدواجية التي يتعامل فيها جماعة تيار مقتدى وتنصلهم عن جماهيرهم، يقول فيها :
استقتال نـواب كتلـة تيـار مقتدى وزعاماته علـى التمـلص مـن مسـؤوليتهم القـانـونيـة والشـرعيـة والاخـلاقيــة عـن حـالـة الفـوضـى المجتمعيـة والسيـاسيـة التي سـببتهـا تقلبـات مـواقفهـم وارتجالية أفقهـم السيـاســي، ومحـاولات إلقـاء عبثيتهـم وقيـاداتهـم وجمهـورهـم المنفـلت علـى عـاتق اكتـاف نظـريـة المـؤامـرة وثقـافتهـا عبـر الإيحـاء والصـراخ بـأن هنـاك عنـاصـر مندســة ومـأجـوره تعمـل لصـالح فـئـات سياسيـة منـاوئـة لهـم قـد اختـرقت حـراكهـم الذي ادعـوا سـلميتـه وعـفـويتـه وهـو ليس كــذلـك.
هناك تجنّ علـى الحقـائـق وأخـلاقيـاتهـا وإساءة مقصـودة للشـارع الجمعـي العـراقـي وتسـطيح ســاذج واستغبـاء مفضـوح لعقليـة المـواطـن فيــه، حيث اعتقـادهـم إن ذاكـرة العـراقيين مخـرومـة كذاكرتهم وإن الشـارع لا يعـرف مـَنْ هــو تيـارهـم ؟ انهم يعتـاشــون على الأزمـات والضغائن للمتـاجـرة بهـا والصيـد فـي ميـاههـا المتعكـرة بـخوافـي أجندتهـم وسـوء نـوايـاهـم التي أثبتت سنـوات مـا بعـد 2003 إنهـم لـم يتركـوا حبـلا نفعيـا وانتفـاعيـا إلا ولعبـوا عليـه، ولا دسيســة وبغضـا إلا ودسـوا إنـوفهـم فيهـا.
تمـلص نـواب كتلـة مقتـدى عــن شــيـن أعمـالهـم وتخـليهـم عــن جمـوع جماهيرهم التـي دفعـوا بهـا الـى الخضــراء ورمــي التهـم جـزافـا على الآخـريــن، تـؤكــد صحــة رؤيــة طـيف واســع مـن الشـارع العـراقي السياسي والمجتمعـي علـى إن هذا الرهط السيـاسي استغلـ فطـرة فقـراء الشيعـة وعـاطفيتهـم وولاءهـم الأعمـى لبعض الزعماء الذين لا يمتلكـون مـن الثـوابت ولا مـن الالتزامـات ولا مـن ابجـديـات الحـراك السياسي بشيء.
وإنهـم بتملصـاتهـم هـذه إنمـا يثبـتون للدانـي والقـاصي، والعالِـم والجـاهـل، إن تقـربهـم مـن فقـراء الشـارع ومتـاجـرتهـم بأوضـاعهـم وتبـاكيهـم على مظـلومـياتهـم ليس حبـا فيهـم ولا انتصـارا لمظلومياتهـم بقـدر مـا هـو استغـبـاء لهـم واستغـلال قبيـح لفطـرتهـم، واسترزاق وإتجـار بمعـانـاتهـم، والدفـع بهـم الى المهـاوي والتـوريط ومـن ثـم الانقلاب عليهـم والتخلي عنهـم، وتـوصيفهـم بالمندسيـن والمنفلتيـن تارة والجهـال تـارة اخـرى والأكثـر مـن هذا الاستهـزاء بهـم والادعـاء بأنهـم جهلـه وأغبيـاء لا يفـرقـون مـا بين “مكيفـات الهـواء” وبيـن “سـاحبات
الهـواء”
يبقـى السؤال
هـل للفـاسـد الغـارق فـي وحـل فسـاده أن يكـون مـُصلحـا في ليلـة وضحاهـا ويحمـل رايـة الإصـلاح والصـلاح وهـل يمكـن للسـارق والملطخ تاريخـه وحـاضـره بدم السحت الحـرام أن يكـون مؤتمـنا وحـامي حمـى الفقـراء والمعدوميـن وهـل يمكـن للقـاتـل والملطخـة يداه بدماء الابريـاء يمكـن أن يكـون قـاضيـا و “فِريضـة” و “صدر ديـوان” ؟..
المصطلحات والآراء الواردة تعّبر عن الجهة المنتِجة للتقرير، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر “المسلة”.
اترك تعليقاً