ابو حيدر المدرس: عاشوراء والدواعش والحشد الشعبي
كيف يمكن لشعب درس في مدرسة عاشوراء أن يركع أو يهادن شذّاذ الافاق ومروجي النفاق الذين اعمتهم الدولارات السعودية ومسخت عقولهم فتاواى الفتنة وشحنتهم خطابات التحريض وتملكتهم شهوة سفك الدماء .
كتب ابو حيدر المدرس: كيف يمكن للدواعش أن يكونوا بهذا الغباء ؟ كيف يمكن لهم ان يصلوا لهذه الدرجة من العمى وكيف يمكن لهم التصور بأنهم قادرون على هزيمة العراق وتحويلة إلى ولاية من ولايات دولة الشيطان ؟ كيف يمكن لهم ان يقطعوا جذور أمة عاشت على فكر الشهادة وتربت في مدرسة كربلاء ورضعت من قيم الولاء وتنفست روح الحسين الخالدة على مر العصور؟
كيف يمكن لشعب درس في مدرسة عاشوراء أن يركع أو يهادن شذّاذ الافاق ومروجي النفاق الذين اعمتهم الدولارات السعودية ومسخت عقولهم فتاواى الفتنة وشحنتهم خطابات التحريض وتملكتهم شهوة سفك الدماء ؟ كيف يمكن لشعب يحمل في قلبه مرقد علي والحسين ان يسلم لهم ويحنى رأسه لعاصفتهم السوداء ؟
ان على الدواعش ان يعيدوا قراءة التاريخ بتمعن مرة بعد مرة ان كانوا يعرفون القراءة ليدركوا ان من يحمل روح كربلاء لا يمكن هزيمته ومن يحمل فكر الحسين لا يمكن كسر شوكته ومن يحمل راية الطف الملطخة بالدماء لا يمكن اسكات صرخته، لقد جرب طغاة التاريخ من يزيد إلى صدام ذلك فلم يفلحوا ، حاول الامويون وفشلوا ، وحاول العباسيون ففشلوا بعد ان وصلت مساعيهم إلى حرث قبر الحسين وسقيه بالماء وتبديد معالمه.
وحاول صدام خنق صوت الحسين الذي تهدر به الجماهير ففشل بكل سجونه ارهابه وأمنه ومخابراته وعشيرته وفشل في وقت لم تكن فيه قنوات فضائية تصرخ بأسم الحسين ولم تكن فيه دول واحزاب و منظمات تدعوا بأسمه وتبشر بفكره على ابصار واسماعالعالمين فكيف لهذا الصوت ان يُخنق الان وهو يصل إلى كل مكان ليدخل إلى كل بيت ويمر في كل قرية.
اترك تعليقاً