شكك الخبير النفطي حمزة الجواهري، اليوم الأحد، في عرض توتال المالي البالغ 27 مليار دولار لإنشاء اربعة مشاريع استثمارية في العراق.

وقال الجواهري في حديث لــ المسلة؛ إن “الاتفاق بين العراق وشركة توتال هو مجرد مذكرة تفاهم ولم ترتقي الى عقد لغاية الان لان العقد يحتاج إلى وقت طويل لابرامه”.

وأضاف الجواهري؛ ان “العرض السعري التي تقدمت به توتال والبالغ  27 مليار دولار لأربعة مشاريع استثمارية مبالغ فيه”، مبينا ان “واحد من هذه المشاريع المتعلق بالطاقة النظيفة 1000 ميكا واط كلفته لا تتعدى ما بين 800 الى 900 مليون دولار”.

وتابع أن “التفاهم الثاني حول كمية الغاز المستثمرة لا تتعدى 600 مقمق (مليون قدم مكعب قياسي) وليس كل الكمية التي تحرق والبالغة 1500 مقمق وبالتالي فهذا المشروع ليس كافيا للعراق”.

وأشار الجواهري إلى ان “تطوير حقل ارطاوي لا يستحق العناء والارقام التي وضعت لهذا التطوير كبيرة، كما أن شركة توتال طلبت المشاركة بالإنتاج والعراق ليس لديه مشاركة وهو مخالف للدستور”، متسائلا عن كيفية وطبيعة الاتفاق الذي جرى بين رئيس الوزراء العراقي خلال زيارته لفرنسا مع شركة توتال والتي لم يتحدث عنها اي شخص وحتى وزارة النفط”.

واكد ان “الرقم التي وضعته شركة توتال لهذه المشاريع الاربعة والبالغ 27 مليار دولار كبيرة جدا وهي تكفي لبناء عراق جديد وليس لإنشاء اربعة مشاريع فقط”.

وأعلنت الحكومة العراقية، في أيلول الماضي، عن “التوقيع بالأحرف الأولى” على “مظلة اتفاق” لمشاريع استثمارية للغاز المصاحب لاستخراج النفط، وتطوير الحقول النفطية، وإنشاء محطة توليد كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية، مع شركة توتال الفرنسية.

ويسعى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال زيارته الحالية لفرنسا الى اتمام الصفقة مع شركة (توتال)، والتي تقدر قيمتها (27) مليار دولار، وهي الصفقة التي ظلت متعثرة لأسباب عدة على مدى السنوات الأخيرة.