وداعاً لسرطان الكبد بعد اليوم
بغداد/المسلة: التخلص من الالتهاب الفيروسي الكبدي شيء قابل للتحقيق عبر الأدوية الحديثة، لكنّ عند حدوث تشمّع الكبد لا يعُد للعلاجات الدوائية أي دور فعال ويصبح العلاج الوحيد المؤاتي يعتمد على الاستفادة من زراعة الكبد من شخص واهب.
إنّ القضاء بالأدوية القهقرية على الفيروسات الممرضة للكبد لا يكفي للتعافي من مرض الكبد. في الواقع من كان مصابا بتشمّع بدائي في الكبد عند بداية تناوله العلاج المضاد لالتهابات الكبد الفيروسية، قد يشهد تطورا لتشمّع كبده بالرغم من شفائه من الالتهاب الفيروسي الذي كان السبب الوجيه لاندلاع التشمّع. بحسب مونت كارلو الدولية.
تبدأ الأذية الأولى في الكبد بما يُسمّى التليّف fibrosis، ثمّ تتطوّر لينشأ التشمّع الذي عندنا يطال 70% من كفاءة وظائف الكبد الفعلية، يحدث الافلاس الكبدي أي الفشل التام في وظائف الكبد Decompensation لتظهر حينها أعراض اصفرار العينين واتشاح لون البول بالبني الغامق وميل لون البراز الى الفاتح وانتفاخ تجويف الغشاء البريتوني المغلّف للبطن بالسوائل ما يُعرف بالحَبَن Ascites وحصول الاعتلال الدماغي-الكبدي بسبب ارتفاع منسوب الأمونيا في الجسم.
تخدم الجراحة فقط عندما لا يكون الكبد قد ضربه التشمّع وانما تعرّضت مجموعة من خلاياه للسرطان. أما دخول المصاب بغيبوبة كبدية فهذا يؤدي به إلى عدم القدرة على الدخول في أي عملية جراحية لإنقاذ الموقف. تعتبر الغيبوبة الكبدية من أخطر المراحل التي يمر بها مريض الكبد الذي تكون حياته محفوفة بالموت المحتّم.
إنّ مرضى القصور الكبدي أي التشمّع الكبدي التام يصعب إيجاد علاجٍ بديل لهم عن زراعة الكبد من واهب، بعكس مرضى القصور الكليوي الذين يتكيّفون مع عمليات غسل الكلى الدورية.
اترك تعليقاً