متى تنتفض جبهة الإصلاح على حنان الفتلاوي وهيثم الجبوري؟
بغداد/المسلة (مواطن صحافي): وردت الى “المسلّة”، الرسالة التالية التي قال عنها كاتبها، محمد الأمين، انها تعبّر عن آراء جمهور واسع من العراقيين حول مواقف جبهة الإصلاح البرلمانية التي آلت الى مشروع إصلاحي “ميّت”.
تقول الرسالة: بات واضحا انّ جبهة الإصلاح تأبى انْ تكون رهينة بيد النائبين حنان الفتلاوي وميثم الجبوري، والدليل على ذلك الانشقاق الكبير بين صفوفها، والذي يصر إعلام الفتلاوي والجبوري، على “التغطية” عليه.
لكن هذا الانشقاق والسعي الى الانسحاب من جبهة الإصلاح، لن يرضي المواطن العراقي، بقدر ما يرضيه انتفاضة نواب “معروفين” من أصحاب التجربة في العمل السياسي والجماهيري، مثل رئيس كتلة الدعوة النيابية، خلف عبد الصمد خلف، والنائب عدنان الاسدي، ورفضهما ان يكونا تابعين لأولئك “الحديثين” العهد بالسياسة، وحتى الدولة، ممّن اثبتت الأيام والتجارب لهاثهما وراء الشهرة والزعامة، على رغم وجود من هو اكفأ منهما داخل جبهة الإصلاح.
لقد آل الامر بسبب ترك الحبل على الغارب، للجبوري والفتلاوي، وعدم انتفاض نواب الإصلاح ضدهما، الى تحول الجبهة الى مجرد “اسم”، وبات نوابها يرتبطون بأحزابهم ويعبرون عن مواقفها، لا مواقف الجبهة التي تحولت وللأسف من مشروع يمتلك استراتيجية طويلة الأمد للضغط باتجاه الإصلاح الى مشروع للوجاهة السياسية والبرلمانية، واعتقد الباحثون عن الزعامة انهم وجدوا ضالتهم فيها.
وبسبب كل ذلك، باتت الجبهة منقسمة الى ثلاث اقسام:
الانتقاميون لتصفية الحسابات مع الخصوم..
المتسلّقون على مشروع الإصلاح، وابرزهم حنان الفتلاوي وميثم الجبوري.
الساعون الجديون الى الإصلاح.
وهذا التقسيم الذي اشارت اليه الرسالة، يؤكده أيضا النائب طالب الخريبط.
لقد مارس الجبوري والفتلاوي، الضغوط والاغراءات لأجل تسخير أعضاء الجبهة لأهدافهما في الزعامة وتحقيق أغراض ترتبط بقوى سياسية أخرى من خلف الكواليس، ما افقد الجبهة القدرة على اتخاذ الموقف الحاسم، لاسيما بعد انسحاب كتلة الاحرار منها .
انّ بقاء جبهة الإصلاح على هذا النحو، رهينة بأيدي القرارات الارتجالية، لن يحله الا وضع النقاط على الحروف في أدوار القوى والشخصيات المشاركة فيها، وان يعلن خلف عبد الصمد خلف، عن الأغراض الحقيقة لجبهة الاصلاح بعيدا عن الضبابية في المواقف التي رسمتها وجهات نظر الجبوري والفتلاوي، وهو أسلوب متعمّد لذر الرماد في العيون.
وعدا ذلك، فانّ على أعضاء كتلة الدعوة في الجبهة الانسحاب، لكي لا يلحق بهم عار مواقف الجبهة المقبلة، والتي يتوقع انها ستكون ارتجالية وعصابية ناتجة عن ردود أفعال للخسائر والهزائم التي منيت الجبهة طوال الفترة الماضية.
اترك تعليقاً