لماذا تغرق بغداد يا ذكرى علوش؟
بغداد/المسلة: لماذا تغرق بغداد يا ذكرى علوش؟.
ألم يضع أهلها ثقتهم بك، وهللّوا لك، وفتحوا الطريق لك لكي تثبتي عكس ما خربّه، وما قصرّوا عنه، مسؤولون سابقون؟.
لماذا ترسمين خيبة الأمل مرة أخرى على الوجوه، فنعمتِ بالامتيازات والإثراء السريع، وتركتِ حبل الخدمات على الغارب؟.
ها هي بغداد تغرق، فاضحةً ادعاءاتك، التي اتّخَذْتِ منها زورقا لعبور الفيضانات، وتَرَكْتِ الناس تغرق ليس في الأمطار فحسب، بل في مستنقع الادعاءات والتصريحات الكاذبة التي طالما زَخْرَفتِ خطابك الإعلامي بها.
“المسلة” بعد هذا الفشل الذريع تُسمعِكِ، صوت سكان بغداد، والانسحاب بهدوء من المسؤولية، والاّ فان صوت الإقالة سيكون هادراً، ويجلب لك العار والشنيار.
اليوم ليس مثل الأمس، وما عاد الشعب يستحمل أمثالك من المسؤولين الفاسدين، أو “الشكلييّن” الذين توصف خدماتهم، بانها مجرّد ديكور، انتهت فترة “صلاحيته” ويتوجب تغييره.
لقد أمهلك الشعب فرصة ذهبية، لكي تثبتي كفاءتك وإخلاص، فحدث العكس، وأغْرَقْتِ بغداد، في فيضان إهمالك، وتقاعس وفساد المسؤولين من حولك.
ولعلك تدركين أو لا تدركين، ان المسؤولية لا تتم إلا بالعمل، وهـي كالشجـرة التي ينتظر الناس ثمارها، فاذا حدث الحدث، رماها الناس بأحجار عدم الرضا، وهم على حق في ذلك.
لقد نقم سكان بغداد على الأمين السابق نعيم عبعوب، ليأتي ما هو أسوأ منه، لا يدرك عظمة مهامه، ما يدفع مواطنين بحسب ما ورد إلى “المسلة” إلى دعوات اعتصام أمام مبنى أمانة بغداد لوضع عربة إقالة علوش على السكة.
اترك تعليقاً