يحدث في الأنبار: المناصب للبيع وأموال المهجّرين بين أيدي السرّاق
بغداد/المسلة: كشفت مصادر مطلعة عن ملفات فساد مالي وأداري بملايين الدولارات تخص مجلس محافظة الانبار، فيما أفادت رسالة وردت الى “المواطن الصحافي”، تزامنا مع تفاصيل نشرتها الصفحات التفاعلية في “فيسبوك”، بأن “مسؤولة لجنة النزاهة في مجلس محافظة الانبار تحتفظ بوثائق فساد تخص فساد مالي وإداري يقودها خضير خلف شلال مدير عام دائرة صحة الانبار السابق”.
وتفيد التفاصيل، بان خضير يحاول عقد صفقة مشبوهة مع رئيس المجلس صباح كرحوت وبمساعدة بعض أعضاء المجلس من اجل إعادة ترشيحه مدير عام للصحة من جديد.
ووفق المعلومات فان الملفات تخص سرقة الأدوية وحرق مخازنها وسرقة أموال أجهزة “المفراس”، و هناك ملفات اخرى تخص المليارات من الدنانير التي رصدت لامراض السرطانات بين المهجرين واستحوذ عليها مدير صحة الأنبار الحالي شاكر الحاج ومرافقيه دكتور عبد الفتاح الفهداوي وشريكتهم .
ووفق المعلومات، فان عضو في مجلس الأنبار وهي السيدة ايمان، تحتفظ بنسخ الكتب الرسمية، وتصر على عدم تقديمها للنزاهة لانها تنتظر حصولها على العمولات المتفق عليها.
وتحدث صفقات الفساد هذه، فيما تحاول أطراف سنية، تصدير أزمتها من داخل مجلس النواب والحكومة الى المحافظات التي تمتلك نفوذ فيها وخصوصا الانبار.
وتحوّلت محافظة الأنبار بعد تحريرها من داعش الى مشاريع للمفاوضات وتوزيع المناصب والنفوذ بين المسؤولين بداخل المحافظة، إذ تشير معلومات اطلعت عليها المسلة” ان محافظها صهيب الراوي عقد صفقات كبيرة مع شيوخ الانبار وعدد من اعضاء مجلس المحافظة ليحافظ على منصبه كمحافظ.
وكانت “المسلة”، قد تلقت في 1 تشرين الاول الجاري رسالة من متابع للشأن العراقي أفادت بأن محافظ الأنبار صهيب الراوي قام بدفع مبالغ ضخمة لشيوخ عشائر الأنبار، فضلاً عن دفعه المبالغ لأعضاء مجلس المحافظة وذلك لبقائه محافظاً للأنبار، مضيفاً إن ذلك تم بمباركة أمير الدليم ماجد السليمان.
وأوضحت الرسالة، إن “ما يسمى أمير الدليم ماجد العلي السليمان قام بدعوة شيوخ الأنبار في مقره في العاصمة الأردنية عمّان على خلفية استلامه مبالغ من صهيب الراوي”، مضيفاً “ حضر الاجتماع شيوخ وأعضاء مجلس محافظة الأنبار بالإضافة إلى صهيب الراوي وصباح الكرحوت من أجل التصويت على بقاء الراوي محافظاً”، مشيراً إلى أن الإجتماع حدث في الفترة القليلة الماضية.
وتسعى جهات سياسية امثال الكربولي والعيساوي وعدد من الشخصيات السياسية، الى توطيد نفسها داخل الانبار من اجل منح المقاولات والمشاريع في خطة اعمار المناطق المتضررة، ومحاولة كسب امتيازات سياسية بنفس الوقت من خلال شراء اعضاء مجلس المحافظة والتأثير عليهم.
ويرى النائب عبد الرحمن اللويزي، إن الحراك السياسي الحاصل في محافظة الأنبار بعد تحريرها من عصابات داعش الإجرامية لا لانه يخلو من صفقات السياسة والمقاولات.
وقال اللويزي في حديث خص به “المسلة”، ان “الحسابات السياسية الضيقة دائما تكون حتى على حساب الوطن والظروف الأمني والاقتصادي، بالتالي لا نتفاجأ من وجود صفقات أو مزايدات على حساب أهل الأنبار”.
اترك تعليقاً